About Me
Pages
Followers
الخميس، 20 يناير 2011
على ذاك القطار على ذاك الطريق
6:10 م | مرسلة بواسطة
halma |
تعديل الرسالة
1
على ذاك القطار تلاقينا، بدأت قصة حبنا الخيالي ..
، على ذاك القطار تلاشت مخاوفنا، لمعت نظرات أعيننا، تبدد حزننا، انقطع حبل همنا ..
، على ذاك القطار، وجدنا نصف قلبينا و روحينا ..
، على ذاك القطار، زرعت ورود عشقنا، تفجرت أنهار غرامنا ..
، كنت أنا محبة للحياة، لطالما جذبني الخيال ..
، كنت أنت مزهواً بنفسك، عاشقاً لها، لكن كطيبة قلبك لم أجد، و اندفاع تصرفاتك لطالما قتلني، فارق أعتا رياح و أمواج البحار الصغيرة، الصغيرة لأنك لم تكن عنيداً جداً ..
، نرجع إلى على ذاك القطار تلاقينا، تناسينا هموم حياتنا، تلونت صور سعادتنا ..
، على ذاك القطار مع الثواني التي تمر، تزداد دقات قلوبنا بشدة وبسرعة تضاهي سرعة القطار ..
، على نفس القطار وجدنا أنفسنا ننظر دوماً إلى النافذة، نتفادى تلاقي النظرات، تلك النظرات الحائرة ..
، على ذاك القطار وجدنا مقصورتنا تنفصل عن الجميع، بقينا وحدنا بطريق بعيد، لأيام طويلة صامتة ..
، على ذاك الطريق سرنا، حتى أصبحت هنالك أمتار قليلة تفصلنا عن الوصول، أمتار بين قلبينا، واجهنا جميع الفصول، صيف شتاء ربيع و خريف، حتى وصلنا ..
، لكن رحلتنا أوشكت على الانتهاء، على نفس القطار الذي تلاقينا به، سيكون فراقنا الأبدي !
، على ذاك القطار كتمت دمعي، وكلمات أردتها أن تخرج من فمي ..
، على ذاك القطار تلقيت كلمات وداع على مسمعي ..
، أعيني تكاد تخترق النافذة، لأرى آخر أرسمي و نظراتي، حتى الظلال المبتعدة مازلت أذكرها ..
، على ذاك القطار بكيت اختنقت، أردت التنفس بسرعة لكني لم أستطع، ذهبت أخذت معك آخر أنفاسي ..
، لم أقل لكَ وداعاً، لم أودعك !
2
انتظرتك أياماً على نفس القطار، و الأيام أصبحت أشهر، و الأشهر أصبحت سنين ..
، ها أنا أركبه كل يوم، حتى أصبح ملاذي لأتمسك بذكرياتي، أكتب كلماتي، أسطر مشاعري، أتخيل ضحكاتي ..
، أنتظر لعلي أراك مرة أخرى، كما كنت دوماً، ألقاك منتظراً، تعد الساعات، تنتظر قدوم القطار، تسير بين المقاعد ..
، تجلس بالقرب من النافذة، تتنبه أني موجودة، تبتسم، تلقي علي التحيا، أقابلك بنظرة مبتسمة، أغوص في الأعماق ..
، وعندما أخرج رأسي لأتنفس من جديد ، أجدك ذهبت ، وأعود أنا لبحري ..
، هذه عادتي حتى تسلل اليأس لقلبي، أردت أن أرمي نفسي أمام القطار و أنتهي، هذه عادتي ..
، لكن فجأة، في لحظة ما، انفصلت مقطورتي عن الجميع، وجدتها تتراجع بسرعة حتى ارتعبت، توقفت على نفس الطريق القديم ..
، على ذاك الطريق وجدتك مرة أخرى، أردت أن أناديك أصرخ، لكن حبذا لو أستطيع !
، فمشاعري تريد الخروج، لكن خرساء أنا، كلماتي مدفونة في باطن قلبي البعيد، كيف استطيع !
3
رأيتك تبتعد، أريد أن أصل إليك لكنك تبتعد ..
، على ذاك الطريق، على ذاك الطريق، صارعت لتخرج مني الكلمات ..
، خرج حرف الألف مني بصعوبة، حاولت أن يخرج حرف الحاء، لكن لم أستطع !
، لكني نطقته، بداخلي نطقته ..
، على ذاك الطريق خرجت مني كلمة أحبك لكنك لم تتوقف أبداً، أخذت تسير حتى كدت أن أفقدك !
، جريت إليك مسرعة، دفعت كتفك، نظرت بعينيك لثواني لدقائق، خرجت مني أحبك بألم شديد ..
، ابتسمت ، رسمت قلباً بيديك ..
قلت لي: " لم أسمع ما قلتي بإذني ، لكني بحثت عنه ، وجدته بعينيكي ..
انتظرتك هنا على هذا الطريق، أردت مجيئك إلي، تنادينني بمشاعرك، فلست أسمع، أنا أفهم فقط .. "
على الطريق ذاك تأملت وجهك، أنت تتكلم وأنا أسمع فقط !
، أنت تحكي وأنا أنظر فقط ..
، قلت لي: " أحبك، تلك الكلمة التي لا أدري ما بها ..
، لماذا نجبر على قولها كي تبدأ رحلتنا، ألا يكفي وجودنا ألا يكفي إحساسنا بها ؟! "
، كان هذا تساؤلك، أم أقول تساؤلي، خيالاتي التي حملتني إلى البعيد ..
، التي ضيعتني من طريق لطريق !
، ماذا أحكي أو أبوح فقطاري لم يمل من السفر، أو حتى روحي لم تكل من النظر إلى مستقبل أو مصير ..
، لست أدري هل يا قطار ستبقى للأبد ؟!
، فقد رأيت من اندثر، لم يعد يعجبهم المكان، وانتظاراً يجعل القلب حجر ..
، لم يريدوا أن يبقوا مثلي على الرصيف، أنتظر ساعات ربما أيام أو سنين أو حتى للأبد !
، لكني سأبقى لم أفقد أمل رجوع قريب، فما دمت هنا فرجوعك غداً، أو ربما غداً يعتبر لي قريب ..
، مازال صوت القطار يناديني، مازلت أجلس قرب تلك النافذة، حتى الظلال لم تتغير هذا مكانها، هناك بين جموع الذاهبين يا ظلي البعيد ..
انتهت!
7alema-khyalia
التسميات:
على ذاك القطار على ذاك الطريق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات: